في أوّلِ يومٍ لي، كعاملٍ في مَشجَبِ المعاطف، جذبني أحدُ معاطفِ الوفدِ الفرنسي. مبهورًا، تلمَّستُ جلدَهُ الفاخر، ومرَّرتُ يدي بين انحناءاتِهِ
الرهيفة، فتسلَّلت إلى أُذُني وشوشةٌ حادّة. ارتعبتُ، كانت أشبهَ بهمسٍ مكتوم. استجمعتُ قِوايَ و قرَّبتُ أُذُني … ركَضتُ إلى الشارع صارخًا.
صحيحٌ أنّي لم أَتبيَّن فَحوى الكلام، لكني لا أُخطِئُ صوتَ جَدّي الشهيد.
